alnabras.yoo7.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

alnabras.yoo7.com

ثفافي واجتماعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عهد العبرات

عهد العبرات


المساهمات : 232
تاريخ التسجيل : 19/06/2008

محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة Empty
مُساهمةموضوع: محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة   محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة Emptyالثلاثاء يوليو 01, 2008 4:50 am

محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة 196a8b7f5e

محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة
مسؤولية الأفعال
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد:
{لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء والله على كل شيء قدير} [البقرة:284].
إنّ كل ما ينطلق به الإنسان من أعمال في حياته العامة والخاصة، سوف يواجه حساب دوافعه، سواء كانت هذه الدوافع واضحةً بارزةً أو خفيّةً، وسوف يسأله سبحانه عن كل ما فعله في الحياة الدنيا، لأن الإنسان مسؤول عن أفعاله أمام الله الذي يراقبه في كل شيء، والذي يعلم السرّ وأخفى، ويسمع وساوس الصدور، ويبصر من فوق عرشه ما تحت سبع أرضين.
وعلى ضوء هذا، لا بد للإنسان الذي يؤمن بأنه سيفد إلى الله، إن عاجلاً أو آجلاً، من أن يدرس نفسه وتاريخه منذ أن كلّفه الله تعالى القيام بالمسؤولية؛ هل قام بفرائض الله وأطاعه في امتثال أوامره واجتناب نواهيه؟ ثم يسأل نفسه في كل يوم عن مصادر ماله، وعن طريقته في التعامل مع الناس المسؤول عنهم، سواء كانوا عائلته أو غير عائلته، ممّن يتحمل مسؤوليتهم في العمل أو في غيره؛ هل كان دقيقاً في عمله، بحيث استطاع أن يتحمّل مسؤوليته في حساباته مع الناس الذين تعاقد معهم تجاه وضع هنا ووضع هناك؟
معرفة النفس
وعلى الإنسان أن يعرف نفسه، فنحن نزعم أننا نعرف الناس أكثر مما نعرف أنفسنا. لنفترض أن شخصاً سأل شخصاً آخر عن صديق له، ما هي أفكاره، وأوضاعه، وعلاقاته، وصفاته، وحسناته، وسيئاته، فإنه يجيب عن ذلك بشكلٍ تفصيلي، لأنّه يمضي أكثر وقته معه، فهو يتابع حركته خطوة خطوة، ولكن لو سأله عن نفسه: ما هو تفكيرك؟ ما هو تصوّرك للعقيدة بالله؟ ما هو تصورك لحقيقة الرسالة في الرسول؟ وسأله عن خلفيات أعماله وعن حسناته وسيئاته، ما هي أخطاؤه في كلماته ومواقفه وسلوكه وعلاقته، وعن طريقته في التعامل مع عياله ومع جيرانه ومع موظفيه وعمّاله، وعن موقفه السياسي، فهل يستطيع أن يجيب فوراً، أو أنّه يطلب وقتاً للتفكير؟ لماذا؟ لأنه يعرف من الناس ما لا يعرفه من نفسه، ولأنه يحاسب الناس في أوضاعهم أكثر مما يحاسب نفسه، فإذا كان الإنسان يجهل نفسه في الدنيا، فكيف يمكن أن يعرفها في الآخرة، عندما يقف بين يدي الله وينطلق النداء: {وقفوهم إنهم مسؤولون} [الصافات:24]؟!
الأعمال في الميزان
لذلك، نجد أن الآيات الكريمة تؤكد أنّ الإنسان سوف يخضع لحساب الله: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه ـ من خيرٍ أو شر ـ يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء}. وفي آيةٍ أخرى يقول سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدّمت لغد} ماذا قدّمت للآخرة؟ ما هو رصيدها عند الله من الأعمال والأقوال؟ فليست المسألة كم هو رصيدك في البنك، ولكن كم هو رصيدك عند الله، وكم هو رصيدك من المال الحلال والطاعة لله تعالى، وكيف حرّكت هذا المال في سبيل أن يقرّبك إلى الله. والمشكلة أنّ بعض الناس عندما تطلب منه أن يشارك في عمل الخير، تراه يشعر بالخسارة، ولكن الله يؤكد أنّ الإنسان وكيل على المال الذي بين يديه، ولا بد من أن يصرفه بحسب تعليمات الموكّل.
{واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون* ولا تكونوا كالذين نسوا الله ـ كبعض الناس عندما تذكّره بالله يقول لك: دع الله جانباً، بينما يجعل الزعيم أو الوجيه وصاحب المال في الواجهة ـ فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ـ أمّا إذا كنتم تريدون الجنة، فالجنة لها ثمن ـ لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون} [الحشر:18-20].
حساب النفس وتقويمها
ويقول رسول الله(ص): "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوهاـ ليس بالميزان الذي يحسب وزن جسدك بالكيلو غرامات، بل بالميزان الذي يحسب مقدار طاعتك لله ومحبّتك له ـ قبل أن توزنوا ـ يوم القيامة حيث الميزان دقيق ـ وتجهّزوا للعرض الأكبر".
ويقول(ص) أيضاً: "لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكهـ فكما هو الإنسان دقيق في محاسبة شريكه، بحيث لا يغفل معه عن أي شيء مهما كان صغيراً، فإنّ عليه أن يحاسب نفسه بشكلٍ أشدّ ـ فيعلم من أين مطعمه ومن أين مشربه، ومن أين ملبسه، أمن حلٍّ أم من حرام؟".ويقول الإمام عليّ(ع): "حاسبوا أنفسكم بأعمالها، وطالبوها بأداء المفروض عليهاـ هل أدّيت الفرائض فيما أوجبه الله عليك من العبادات، وحدده لك من المسؤوليات؟ ـ والأخذ من فنائها لبقائها ـ خذ مما تحت يديك في الدنيا لتستفيد منه في دار البقاء في الآخرة ـ وتزوّدوا وتأهّبوا قبل أن تُبعثوا".
ويقول(ع): "حاسب نفسك لنفسك ـ لا تنشغل عن حسابها بمحاسبة الآخرين ـفإن غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك". ويقول(ع):"ما أحق الإنسان أن تكون له ساعة لا يشغله شاغل، يُحاسب فيها نفسه، فينظر فيما اكتسب لها وعليها، في ليلها ونهارها".
ويقول الإمام الكاظم(ع): "ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل خيراً استزاد الله منه، وحمد الله عليه، وإن عمل شراً استغفر الله وتاب إليه".
هذه هي المسألة؛ أن يعيش الإنسان في حساب دائم مع نفسه، ليقوّمها ويصحِّح أخطاءها، وخصوصاً إذا كان مسؤولاً في موقع القيادة التي تمسّ حياة الناس، سواء على المستوى الديني أو السياسي أو الاجتماعي، وعلى الإنسان أن يدرس نقاط ضعفه كما يدرس نقاط قوته، حتى يقف بين يدي الله غداً، على الحال التي وصف بها إبراهيم(ع) نفسه في دعائه: {ولا تخزني يوم يبعثون* يوم لا ينفع مال ولا بنون* إلا من أتى الله بقلب سليم} [الشعراء:87-89].
------------------
المصدر:
منقول
جريدة بينات
سماحة آية الله العظمى المرجع السيد محمد حسين فضل الله
خطبة الجمعة>13/06/2008 - 9 جمادى الثانية 1429 هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
{همت والشوق جنني}

{همت والشوق جنني}


المساهمات : 146
تاريخ التسجيل : 21/06/2008

محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة   محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة Emptyالثلاثاء يوليو 01, 2008 6:02 am

*عهدالعبرات8


الله يعطيك العافيه على هذا الموضوع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شوق المحب




المساهمات : 732
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة   محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة Emptyالأربعاء يوليو 02, 2008 12:55 am


عهد العبرات

بوركتِ أختي الكريمة


تـــــحــــيـــــــSHOOGـــــــــاتـــــي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عهد العبرات

عهد العبرات


المساهمات : 232
تاريخ التسجيل : 19/06/2008

محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة   محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة Emptyالخميس يوليو 03, 2008 4:31 am

الله يعطيكم الـ1000ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف عافيه
لمروركــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محاسبة النفس: سبيل النجاة في الدنيا والآخرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
alnabras.yoo7.com :: البوابة العامه :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: